You are currently viewing أبو الطاهر الأنماطي ونبذه عن أعماله وسيرته العطره

أبو الطاهر الأنماطي ونبذه عن أعماله وسيرته العطره

يعتبر أبو بكر الجعابي واحداً من هؤلاء الذين أحبوا العلم الديني وخاصة علم الحديث النبوي الشريف، فتعلم العلم وأبدع في تعلمه وجالس الكثير من المشايخ والعلماء، وخلال هذه المقالة سنتعرف علي شخصية أبو بكر الجعابي وما قدمه للدين الإسلامي من علم جليل.

أبو الطاهر الأنماطي

هو الشيخ والإمام والعالم مفيد الشام الحافظ البارع المجود تقي الدين أبو الطاهر إسماعيل بن عبد الله بن عبد المحسن بن أبي بكر بن هبة الله الأنصاري المصري الشافعي ، كان يكني بابن الأنماطي.

 مولده ونشأته

ولد أبو الطاهر الأنماطي في شهر ذي القعدة سنة سبعين وخمسمائة، ونشأ في الشام نشأة دينية خالصة، إذ كان أبو الطاهر الأنماطي واحداً من أبرز المشايخ الذين ارتبطوا بالعلم الديني منذ نشأتهم فكانوا من أصحاب الفضول وحب الاطلاع وقد أثر ذلك في شخصيته العلمية والدينية تأثيراً عظيماً فجعله من أصحاب العلوم والمعارف، كان أبو الطاهر الأنماطي ممن بدأوا في التعلم منذ حداثتهم وقد كان له من الحظ علي مدار حياته أن يكتسب ويدرك المزيد والعلوم نظراً لبدايته العلم منذ صغره، حفظ القرآن صغيراً وجالس الكثير من الشيوخ والعلماء فأخذ عنهم من العلم ما أخذه القليل من العلماء فكان من المثقفين وأصحاب المجاميع.

علم أبو الطاهر الأنماطي

تعلم ابو الطاهر الأنماطي العلم فأخذ الكثير منه حيث نهل من العلوم الدينية نهلاً، بداية من القرآن الكريم الذي حفظه وأتقن حفظه كما نهل من العلوم الدينية الأخرى كعلم التفسير الذي تدبره فعرف أصول الكلمه وتدبر معاني القرآن الكريم ومقاصده السامية، كما أخذ عن كثير من الشيوخ والمحدثين علم الحديث فحفظ وسمع وتدبر كما كان على علم بالغة ونحوها وبلاغتها، وكان على علم بالشعر والأدب.

إنجازاته في الإسلام

لقد كان أبو الطاهر الأنماطي من المنجزين في الإسلام حيث علم الكثير من من تلاميذه العلم فكان نعم المعلم والفقيه، كما كان من الأئمة والخطاب والذين أفادوا مسلمي الشام والمسلمين كافة علي مدار حياتهم، أما إنجازه الأكبر فكان روايته للعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، فكان واحداً ممن خدموا الاسلام بعلمهم وثقافتهم، بالإضافة إلي أنه كان واحداً ممن يصعدون المنابر ليفيدوا غيرهم في علوم الدين والدنيا، كما قدموا الكثير من الخدمات الجليلة في الدين الإسلامي فكانوا ممن عملوا علي بقاء كلمة الإسلام وعلومه الجليلة باقية إلى يومنا هذا.

أقوال العلماء في أبو الطاهر الأنماطي

  • قال فيه عمر بن الحاجب : لقد كان أبو الطاهر الأنماطي ثقة، واسع الرواية، حافظا، فصيحا، مبرزا  ، ولقد حصل من الأجزاء والكتب ما لم يحصله غيره ، ولقد كان أيضاً سهل العارية ، وكان عنده من الفقه والأدب والمعرفة بأخبار الناس وبالشعر، ولكنه كان ينبذ بالشر، وحين سألت عنه الحافظ الضياء فقال : لقد كان أبو الطاهر مفيد حافظ ثقة لكنه كان كثير الدعابة مع المرد.
  • وقال عنه الذهبي في سير أعلام النبلاء: لقد كان له مجاميع مفيدة، وضبط لأشياء، وآثار كثيرة ، ولقد كان أشعريا كما حدث عنه البرزالي والكمال الضرير والقوصي والصدر البكري وابنه أبو بكر محمد بن إسماعيل والمنذري ، ومات أبو الطاهر في الكهولة قبل أوان الرواية.
  • وقال فيه ابن النجار : لقد اشتغل أبو الطاهر منذ صباه وقرأ الأدب وتفقه ، وقدم دمشق فسمع الكثير من العلماء، ثم حج بعد ذلك في سنة إحدى وستمائة، وذهب أيضاً إلى العراق، وكان صاحب همة وافرة وجد واجتهاد واقتدار على النظم والنثر وسرعة قلم، وكان عديم النظير في وقته، ولقد كتب عني وكتبت عنه في حياته.
  • وقال فيه الضياء : لقد بات أبو الطاهر في عافية فأصبح غير قادر على الكلام ، ثم مات في رجب سنة تسع عشرة وستمائة.

بعض شيوخه

  • حمد بن عبد الرحمن الحضرمي
  • هبة الله بن علي البوصيري
  • محمد بن علي اللبني
  • شجاع بن محمد المدلجي
  • أبا عبد الله الأرتاحي
  • أبي الطاهر الخشوعي

قد يهمك أيضا: عروة بن الزبير (علمه – مواقف من حياته – انجازاته – وفاته)

بعض تلاميذه

  • البرزالي
  • المنذري
  • القوصي
  • الكمال الضرير
  • الصدر البكري
  • ابنه أبو بكر محمد بن إسماعيل

قد يهمك أيضا: ابو سلمه بن عبد الرحمن بن عوف

وفاته

توفي أبو طاهر الأنماطي في رجب سنة تسع عشرة وستمائة، طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته.

قد يهمك أيضا: القاسم بن محمد ( علمه – مواقف من حياته – انجازاته في الإسلام)

المصادر:

مصدر 1

مصدر 2

سير اعلام النبلاء للذهبي

اترك تعليقاً